انا وسيدة الظلام

الدمار فى كل مكان ........
اسبح وسط انهار من الدماء ......
اصطبغ كل شئ امامى باللون الأحمر القانى......
لون الدم...........
تلفت حولى ابحث عنها فى كل مكان ....
بين الركام ....تحت الحطام .....
اين انتى يا سيدة الظلام .......رفعت راسى الى الأعلى صارخا ....
سيدةالظلاااااااااام.....
انتفضت كالمصعوق...
اههه.....أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ان العرق ينهمر على جبينى بغزارة
زفرت زفرة حارة
لأخرج ما اعتمل فى نفسى من انفعالات من جراء ذلك الكابوس اللعين
لكنى تنبهت فجأة الى ان هذة المرة الثانية التى ارى فيها ذلك الكابوس وفى نفس الليلة ....
انه ليس مجرد كابوس عادى ....قد تكون رسالة ......
مجرد ان خطرت هذه الفكرة الى ذهنى حتى قفزت من فوق سريرى وانطلقت الى حجرة مكتبى كالصاروخ ...
قمت بأشعال جهاز الكمبيوتر وتفقدت صندوق البريد ......و.....
لم اصدق ما ارى ....
كانت هناك عشرون رسالة متتالية تحتوى على اربع كلمات فقط....
مملكة الظلام فى خطر....
يا الهى ....كيف حدث هذا؟ لن اضيع الوقت فى اسئلة بلا جواب ....
فى سرعة رهيبة درت حول نفسى محدثا اعاصيرا رهيبة اخذتنى الى مملكة الظلام ...
رايت امرا رهيبا للغاية كان هناك اشخاص غريبة تحيط بالمملكة ....
درت حولهم فى سرعة وهدؤ وانسللت من بينهم توجهت الى سور المملكة انسبت من فوقه الى الداخل
ورايت سيدة الظلام كانت تتمتم بكلمات غريبة سريعة وغير مفهومة ....
انهم بالخارج قلت ذلك فى هدوء..
التفتت الى فى سرعة اعتدت عليها ..
صاحت بغضب هادر.... متأخر انت دائما..
اعلم تماما انهم بالخارج
قلت فى هدؤ محاولا امتصاص غضبها اعذرينى فما منعنى كان فوق طاقة البشر ...وحاولت ان اضيف شئ من المرح وانا اقول....
لكن كما تعلمين انا اعصارا ولست ببشر
وكأنها لم تسمع تعليقى....
قالت اننى لااعلم من هؤلاء ثم اننى لااستطيع التخاطر مع بقية الأعضاء ....
اليك الحقيقة المرة اننى وحيدة فى المملكة لقد تلقينا دعوة من مملكة الأجرام لحضور احتفال بتتويج الأبن الأكبر لكنى ذهبت الى النوم حتى اذهب الى الأحتفال وانا صافية الذهن لكن كابوسا رهيبا راودنى ....
تابعت انا قائلا لقد رايتى الدماء والدمار فى كل مكان اليس كذلك .....
جحظت عيناها فى دهشة!!!!!!
اردفت قائلا لقد رايت ما رايتى ...لكن هل تعلمين ان من بالخارج هم جيوش مملكة الأجرام.
حدقت فى وجهى للحظات ... ثم قالت اصدقاؤنا فى خطر ....
ابتسمت فى خبث لا تقلقى يا عزيزتى بل اصدقاؤنا هم الخطر نفسه....فلا تقلقى عليهم بل الأن يجب ان نحمى مملكة الظلام
وبكل ما اوتينا من قوة ....استعادت عيناها ذلك البريق المخيف الذى يعجنى فيها واتسعت ابتسامتها وهى تقول نعم فلنحمى مملكتنا الغالية ..... وانطلقنا وبكل قوة....
عنصر المفاجأة هو العامل الوحيد الذى يجعل النصر ينقلب من كفة الى كفة خصوصا عندما تكون المفاجأة غارقة تماما فى الظلام ......
وليس ظلام عادى.....
بل ظلام .... سيدة الظلام ....
كان المجرمين يحيطون بالمملكة من جميع الأتجاهات ...
ووقف ذلك الأمير المزعوم يخطب فيهم قائلا ....
لقد حانت الفرصة من اجل القضاء على مملكة الظلام ....
لايوجد فى الداخل سوى فتاة وحيدة ولن تشكل اى عائق امامنا ....وفجأة دون سابق انذار اظلمت الدنيا بطريقة رهيبة وكأن الظلام اتى من كل مكان وسمع صيحة هادرة قالت لقد اخطأت يا عزيزى فى تقدير خصمك ....
تلفت الأمير حوله حاول ان يخترق حجب الظلام لكن لا فائدة
وفجأة اقتلعه اعصار رهيب من مكانة ...
صرخ قائلا الرحمة ...
اجابة الأعصار بصوت اقتلع قلبه من مكانة اى رحمة تريد وقد اتيت لتنتهك حرمة فتاة وحيدة ..... الأن سأريك عاقبتك رفعته عاليا وسط دوامات رهيبة وألقيت به حيث مملكته المجرمة ...
التفت الى سيدة الظلام فلم اجدها .... كان كل شئ قد اصطبغ امامى باللون الأحمر القانى لون الدم .... سبحت وسط انهار من الدماء بحثت عنها فى كل مكان بين الركام تحت الحطام .... فلم اجدها علمت انها ذهبت الى هناك ....
الى عالم الأجرام فى دورة واحدة كنت هناك .....
ووجدت حطام مملكة الأجرام ورأيت اصدقائى المنتصرين واقفين ليعلنوا للجميع
ان هذه نهاية من يحاول الأعتداء على مملكة الظلام ورأيت سيدة الظلام وهى سعيدة بالأنتصار ونظرت الى من بعيد فقد راينا حلما واحدا.....
وكان سببا فى الأنتصار