انا المواطن الحلو من مخيم عين الحلوة...اختصر نجاتي والخص حلاوتكم
في الاسم الحلو الاخير الذي يليق بكوكبكم :
"" حنظلة ""
كم هو شرير وفاضح هذا الولد حنظلة
نستمر الموت ونحلق في سماء الانتصارات القومية
الباهرة فيشدنا بشعره من ريشته ويهوي بنا الى حضسض الواقع المهزوم
ل.................ـــــــــــــكــــــــــــــــ....................ـــــــــــــن
لماذا لم يكبر حنظلة؟؟؟هل هو مشكلة في جسده
ام هو تصميم على البقاء في زمن الماضي....ام محافظة على طهارته..؟؟؟؟؟؟؟!!!!!
يبلغ "حنظلة" العاشرة من عمره.كان عمر ناجي العلي عشر سنوات عندما اخرج وعائلته من فلسطين.ضئيل القامة ، حافي القدمين،يراقب بصمت ما يدور حوله،حتى تكاد تحسه غير فاعل,لكن عندما تنظر له بشمولية تكتشف بلاغته وقدرته على المحاورة ودقة ملاحظته وقدرته على المجاهرة بالحقيقة واستعداده الدائم للمعارك والتصدي.
يقول ناجي:""الولد الذي ارسمه هو الضمير الذي لا يملك استعدادا للمسا ومة فهو لن يخسر شيئا لانه فقير كادح و مسحوق، ويمتلك القدرة على التحدي والتصدي امام جميع قوى القمع...""
اما لماذا لم يكبر ،يجيب ناجي:""هو ضمير جماعي وليس فردا ،لذلك ما زلت ارسمه منذ عشرين سنة دون ان يكبر ،للمحافظة على طهارته وعفويته وصدقه""
*****************************************
حنظلة المكتوف وحنظلة المقاوم
طريقة وجود ""حنظلة"" داخل الكادر تدل على موقفه تجاه الحدث ان كان شاهدا او مشاركا . عندما قام ناجي بخلق شخصية حنظلة منحه الحركة والنشاط،فكان ينطق بالكثير بشكل عفوي وصادق ،يقول الشعر ويغني ويحمل البندقية مع الثوار،يحارب في فلسطين وفيتنام.
لكن اقتراب الحلول الامريكية من المنطقة العربية بعد عام 1973 دفع ناجي لتكتيف يدي الطفل وراء ظهره،حتى لا يكون مشاركا بل شاهدا على هذه الاحداث . في هذه المرحلة لم نر وجهه الا ما ندر ،رغم حضوره شبه الكامل في رسومات ناجي العلي ، وهذا بسبب الوضع الماساوي العام. وجد ""حنظلة "" متنفسا بسيطا لهمومه فقط عندما اشتدت المقامة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة الاجتياح الصهيوني للبنان عام 1982 وما بعد، فقد شارك ""حنظلة"" في هذه المقاومة ، ورفع الاعلام الوطنية ونثر الورد على طريق المقاتلين عند مغادرتهم بيروت ،لكنه بعد ذلك عاد الى صمته وترقبه للاحداث القادمة .
من فلسطين